@عاشق الليل@ المدير
عدد الرسائل : 342 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 31/07/2008
| موضوع: الإرشاد والعلاج النفسي الأربعاء سبتمبر 03, 2008 8:36 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرى البعض أن التمييز أو التفريق بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي
تمييز وتفريق اصطناعي. ويعتقد في هذا معظم المرشدين والمعالجين
النفسيين أنفسهم. وهم يستخدمون المصطلحين بالتبادل بدون تمييز
عملي، ويقصرون التمييز على المستوى الاصطلاحي فقط..
وهنا أهم عناصر الاتفاق بين الإرشاد من ناحية
وبين العلاج النفسي من ناحية أخرى:
كلاهما عملية مساعدة وخدمة الفرد نفسيا بهدف تحقيق
فهم النفس وتحقيق الذات وحل المشكلات وتحقيق
التوافق النفسي والصحة النفسية.
يشتركان في الأسس التي يقومان عليها ويستخدمان
لغة مشتركة وأساليب مشتركة مثل المقابلة ودراسة الحالة…إلخ.
* استراتيجيات وأهداف كل منهما واحدة وهي:
الاستراتيجية الإنمائية والوقائية والعلاجية.
* إجراءات عملية الإرشاد وعملية العلاج النفسي واحدة
في جملتها، فمنها في كل من الميدانين:
الفحص، وتحديد المشكلات، والتشخيص، وحل المشكلات
واتّخاذ القرارات، والتعلم، والمتابعة، والإنهاء.
* يلتقي كل منهما في الحالات الحديّة borderline cases
بين السوية واللاسوية أو بين العاديين والمرضى.
* هناك مجال من مجالات الإرشاد النفسي
هو الإرشاد العلاجي clinical counseling
يُعتبر توأما لطريقة من أشهر طرق العلاج النفسي
وهي طريقة العلاج النفسي المركز حول العميل.
* يضم علم النفس العلاجي كلا من الإرشاد العلاجي
والعلاج النفسي، ويضم مفاهيم ومهارات مشتركة بين
عمليات الإرشاد النفسي والعلاج النفسي.
المرشد النفسي والمعالج النفسي لا يخلو
منهما مركز إرشاد أو عيادة نفسية.
ورغم وجود عناصر الاتفاق الكثيرة بين الإرشاد النفسي
والعلاج النفسي فإن البعض يحاولون تحديد الحدود الفاصلة
أو المميزة بين الميدانين ولو على وجه التقريب مع اعترافهم
بصعوبة هذا لأنهم لا يعرفون بالضبط أين ينتهي هذا وأين يبدأ لك.
وفيما يلي أهم عناصر الاختلاف بين الإرشاد النفسي وبين العلاج النفسي:
* الفرق بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي فرق في الدرجة
وليس في النوع وفرق في العميل وليس في العملية. ومعنى هذا
أن عملية الإرشاد النفسي وعملية العلاج النفسي خطواتهما
واحدة مع فرق في درجة التركيز والعمل. وأن هناك فرقا
في العميل. فالعميل في الإرشاد النفسي أكثر استبصارا
ويتحمل قدرا أكبر من المسئولية والنشاط في العملية
أكثر من المريض في العلاج النفسي.
هذه الفروق البسيطة تنعكس في بعض الاختلافات
البسيطة في التخصص والممارسة.
منقووول للفائده
تحياتي لكم
| |
|