@عاشق الليل@ المدير
عدد الرسائل : 342 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 31/07/2008
| موضوع: أبيات من الشعر الطويل الخميس أغسطس 14, 2008 11:27 am | |
| سرى البرق من نجد فجدد تذكاري * عهوداً بجزوى والعذيْب وذي قار وهيَّجَ من أشواقنا كل كامنٍ * وأجَّج في أحشائنا لاهبَ النار ألا يا لُيَيْلاتِ الغَوير وحاجرٍ * سُقيت بهامٍ من بني المُزن مِدرار ويا جيرةً بالمأزمين خيامهم * عليكم سلام الله من نازح الدار خليليَّ مالي والزمان كأنما * يطالبني في كل آن بأوتار فأبعد أحبابي وأخلى مرابعي * وأبدلني من كل صفو بأكدار وعادل بي من كان أقصى مرامه * من المجد أن يسمو الى عشر معشاري ألم يدر أني لا أزال لخطبه * وأن سامني خسفاً وأرخص أسعاري مقامي بفرق الفرقدين فما الذي * يؤثره مسعاه في خفض مقداري وأني امرؤٌ لايدرك الدهر غايتي * ولاتصل الأيدي إلى سر أغواري أخالط أبناء الزمان بمقتضى * عقولهم كيلا يفوهوا بإنكاري وأظهر أني مثلهم تستفزني * صروف الليالي باحتلاء وإمرار واني ضاوي القلب مستوفز النهى * أُسَرُّ بيسر أو أساء بإعسار ويضجرني الخطب المهول لقاؤه * ويطربني الشادي بعود ومزمار وتُصمي فؤادي ناهدُ الثدي كاعب * بأسمر خطار وأحور سحار وأني أسخِّي بالدموع لوقفة * على طلل بال ودارس أحجار وما علموا أني امرؤٌ لايروعني * توالي الرزايا في عشي وإبكار إذا دك طود الصبر من وقع حادث * فطود اصطباري شامخ غير منهار وخطب يزيل الروع أيسر وقعه * كؤود كوخز بالأسنة شعار تلقيته والحتف دون لقائه * بقلب وقور في الهزاهز صبار ووجه طليق لايمل لقاؤه * وصدر رحيب في ورود وإصدار ولم أبده كي لايساء لوقعه * صديقي ويأسى من تعسره جاري ومعضلة دهماء لايهتدى لها * طريق ولا يهدى إلى ضوئها الساري تشيب النواصي دون حل رموزها * ويحجم عن أغوارها كل مغوار أجلت جياد الفكر في حلباتها * ووجهت تلقاها صوائب أنظاري فأبرزت من مستورها كل غامض * وثقفت منها كل قسور سوار أأضرع للبلوى وأغضي على القذى * وأرضى بما يرضى به كل مخوار وأفرح من دهري بلذة ساعة * واقنع من عيشي بقرص وأطمار إذن لاورى زندي ولا عزَّ جانبي * ولا بزغت في قمة المجد أقماري ولا بُلَّ كفي بالسماح ولاسرَتْ * بطيب أحاديثي الركاب وأخباري ولا انتشرت في الخافقين فضائلي * ولا كان في المهدي رائق أشعاري * * خليفة رب العالمين وظله * على ساكن الغبراء من كل ديار هو العروة الوثقى الذي من بذيله * تمسك لا يخشى عظائم أوزار إمام هدى لا ذ الزمان بظله * وألقى إليه الدهر مقود خوار ومقتدر لو كلَّف الصمَّ نطقها * بأجذارها فاهت إليه بأجذار علوم الورى في جنب أبحر علمه * كغرفة كف أو كغمسة منقار فلو زار أفلاطونُ أعتاب قدسه * ولم يُعْشِهِ عنها سواطع أنوار رأى حكمة قدسية لا يشوبها * شوائب أنظار وأدناس أفكار بإشراقها كل العوالم أشرقت * لِمَا لاح في الكونين من نورها الساري إمامُ الورى طود النهى منبع الهدى * وصاحب سر الله في هذه الدار به العالم السفلي يسمو ويعتلي * على العالم العلوي من دون إنكار ومنه العقول العشر تبغي كمالها * وليس عليها في التعلم من عار همام لو السبع الطباق تطابقت * على نقض ما يقضيه من حكمه الجاري لنكَّس من أبراجها كل شامخ * وسكَّن من أفلاكها كل دوَّار ولانتشرت منها الثوابت خيفة * وعاف السرى من سورها كل سيار ** أيا حجة الله الذي ليس جارياً * بغير الذي يرضاه سابق أقدار ويا من مقاليد الزمان بكفه * وناهيك من مجد به خصه الباري أغث حوزة الإيمان واعمر ربوعه * فلم يبق فيها غير دارس آثار وأنقذ كتاب الله من يد عصبة * عصوا وتمادوا في عتو وإصرار وأنعش قلوبا في انتظارك قرحت * وأضجرها الأعداء أية إضجار وخلص عباد الله من كل غاشم * وطهر بلاد الله من كل كفار وعجل فداك العالمون بأسرهم * وبادر على اسم الله من غير إنظار تجد من جنود الله خير كتائب * وأكرم أعوان وأشرف أنصار بهم من بني همدان أخلص فتية * يخوضون أغمار الوغى غير فكار بكل شديد البأس عَبْل شمردل * إلى الحتف مقدام على الهول مصبار تحاذره الأبطال في كل موقف * وترهبه الفرسان في كل مضمار ** أيا صفوة الرحمن دونك مدحة * كدر عقود في ترايب أبكار يهنا ابن هاني إن أتى بنظيرها * ويعنولها الطائي من بعد بشار اليك البهائي الحقير يزفها * كغانية مياسة القدِّ معطار تغار إذا قيست لطافة نظمها * بنفحة أزهار ونسمة أسحار إذا رددت زادت قبولاً كأنها * أحاديث نجد لا تمل بتكرار ** | |
|